Wednesday, March 13, 2013

ثورة الزنوج : قصة مونتجمري


"روزا باركس" سيدة أمريكية سوداء تعمل كخياطة،
 
تصعد إلى الأتوبيس
، ثم تتجه -ككل من يحملون لون البشرة الأسود في البلاد- إلى المقاعد الخلفية في الأتوبيس
لأنها الوحيدة المخصصة لـ"السود" فيما يجلس البيض في المقاعد الأمامية،
في بعض الأحيان كان السائقون البيض يمارسون العنصرية كما ينبغي أن تكون، فيطلبون من السود الصعود من الباب الأمامي لدفع ثمن التذكرة،
 
ثم الهبوط إلى الطريق من جديد حتى يصعدوا إلى الأتوبيس من الباب الخلفي حيث مقاعدهم، حتى لا يمرون داخل الأتوبيس فيؤذون مشاعر الركاب البيض المرهفة!، وكان الحماس العنصري يستبدّ ببعض السائقين البيض فينتهزون فرصة نزول السود للعودة من الباب الخلفي ويتحركون بالأتوبيس ويتركونهم على الأرض بعد أن دفعوا الفلوس!

لكن سائق هذه الحافلة كان عنصريا فقط وليس عنصريا متحمسا! لذا فقد جلست "روزا" في مقعدها المخصص لها، ثم حدث الآتي..

صعد رجل أمريكي أبيض إلى الأتوبيس،
 
ثم اتجه إليها طالبا منها -باعتبارها سوداء- أن تقف له حتى يجلس مكانها حسبما كان ينص القانون وقتها!،
لكن "روزا" الشُّجاعة رفضت أن تفعل ذلك، وقاومته بكل الطرق وتمسكت بحقها البشري في الجلوس على مقعد في الأتوبيس دون أن يتم تمييزها بلون بشرتها،
 
لم يرُق هذا طبعا للإخوة البيض في الأتوبيس ولا لسائقه الذي تحمس عنصريا من جديد، وقرر تسليم "روزا" إلى قسم الشرطة بتهمة مخالفة القانون! بعد فترة سيحكم القضاء عليها بغرامة 14 دولار!
 
لكن الشرارة كانت قد اندلعت...





No comments:

Post a Comment